لا ينفك العلماء يعرفون كل يوم سراً من أسرار فايروس كورونا الجديد. فقد أعلن علماء في جامعة كامبريدج أنهم اكتشفوا أن هناك 3 أنواع من فايروس كورونا تحصد الآلاف في أرجاء العالم. وأوضحوا أن الفايروس الأصلي الذي انطلق من الصين هو الذي يهاجم الولايات المتحدة حالياً. وأشاروا إلى أن النوع (أ) من الفايروس، وهو الأصلي الذي قفز من الخفافيش ليصيب البشر في الصين، ليس هو النوع الذي يحارب الصين، بل إنها تواجه هجوماً كاسحاً من النوع (ب)، الذي ربما ظل يفتك بالناس منذ نهاية ديسمبر 2019. وقال الباحثون إن النوع الشائع في أستراليا والولايات المتحدة هو النوع (أ). وطبقاً للفحوصات التي تم الحصول على نتائجها من السلطات الصحية الأمريكية، فإن أكثر من ثلثي عدد المصابين (أكثر من 400 ألف نسمة) تشير إلى النوع (أ). وأعلن قائد فريق البحث بالجامعة الدكتور بيتر فورستر أن الفايروس الذي يروع بريطانيا هو من النوع (ب)، بحسب نتائج فحص 3 أرباع المصابين بمرض (كوفيد-19). كما أن النوع (ب) هو السائد أيضاً في سويسرا، وهولندا، وبلجيكا، وفرنسا، وألمانيا. وأضاف أن النوع الثالث من الفايروس (ج) ينحدر من النوع (ب)، وتفشت عدواه في أوروبا انطلاقاً من سنغافورة. ويعتقد العلماء أن فايروس كورونا الجديد يقوم بتعديل تركيبته لتخطي مقاومة الأنظمة المناعية لسكان البلدان التي يتفشى فيها. وكان العلماء قاموا بتفكيك الخريطة الجينومية للفايروس خلال الفترة من 24 ديسمبر 2019 إلى 3 مارس 2020، واكتشفوا وجود الأنواع الثلاثة المذكورة. وقال أحد علماء الفريق البروفيسور بي كريسبن إن فايروس كورونا يغطي نفسه بطبقة من السكريات تسمى غلايكان، لحجب بروتيناته عن جهاز مناعة الضحية. ووصفه بأنه مثل الذئب حين يرتدي ثياب الحملان. واستخدم العلماء المنهج الذي يستخدمه علماء التاريخ في تقصي هجرات إنسان ما قبل التاريخ للتوصل إلى النتائج التي أعلنوها.